close
Login Form
Lawyer/Affiliate Sign Up
head

Article Content:

الزواج... والعدالة الاجتماعية

خالد زعيتر: أستاذ في الفلسفة

الزواج... والعدالة الاجتماعية

ضجة كبيرة ومؤتمرات ولقاءات تحت مسميات حرية المرأة أو حقوق المرأة... نعم ما زالت النساء يظهرن أنهن المحرومات والمقموعات والمسلوبات حقوقهن الزوجية والمدنية و... و... والأنكى أن المرأة هي دائما ً المعنفة والمحاربة بكل الأساليب الهمجية المتعددة من قتل وتعذيب وحرمان وقمع وتهجير وتخوين...

لكن... وبربكم هل سمع أحدكم عن العنف الأسري وتحديدا ً الزوج المخدوع والمقموع والمعذب والمحروم من أبسط الحقوق المدنية... هذا التعريف ليس بغائب عن حضرتكم أيها القراء الأعزاء، أي التسلط بأوجهه البشعة على الرجل من قبل الزوجة... والسؤال كم من زوج يعيش في مجتمعنا وهو مقموع يمارس عليه أبشع أنواع القمع والعذاب والخوف والرهبة وتكسير الأنف؟ وكم من زوج منعت عليه الزوجة حق الأبوة من خلال عدم الانجاب بحجة المحافظة على لياقتها وجمالها؟ وكم من زوج ممنوع عليه التعاطي مع فلذات كبده (من زواجه الأول)، لأنه محرم عليه اللقاء بهم كي لا يقترب أو يجرؤ على التفكير بحياته الأولى؟

انه لمستهجن ومستغرب من النساء اللواتي يطالبن بحقوقهن على غير وجه ذي حق، خاصة اذا ما كانت تلك المطالبات "تضع العقل على الكف" كما يقول المثل الدارج...فنحن بلا شك لا نعارض أن تكون المرأة على القدر الكافي من الاحترام، وأن تعامل بالمثل وأن تعطى حقوقها المحقة، لكن أن تكون العكس وتمعن المرأة في مطالبات تقضي بأن تكون محل الرجال وأن تأخذ دورها الريادي في غير محله فهذا غير مقبول، ولا ننسى أن الله كرم المرأة في أكثر من مقام، ويجب علينا الامتثال للآيه الكريمة "وخلقناكم من ذكر وأنثى"، وأيضا ً، كما كرم السيد المسيح المراة وأعطاها المكانة والمكرمة والمساواة الكاملة بالرجل بجعلها أما ً وشاهدة له... أي لكل دوره ومقامه في مسيرة الحياة هذه... ولا بد من وضع الأمور في نصابها وعدم تجاوز الخط الأحمر...

وعود على بدء، لا بد من التذكير الى أن الهرطقات من بعض الاعلاميين الذين يساعدون ويدعمون "حقوق المرأة"، كما يفصلونها على قياسهم لا بد وأن يتعاطفوا أيضا ً مع معاناة الرجال المقموعين الذين يعيشون في الظل لأن الأنظار باتت موجهة كلها الى المرأة فحسب، فالمجتمع كيان قائم بذاته ولا يجوز الفصل بين عنصري الرجال والنساء، ولا بد من البحث عن المخارج الأفضل والقضاء على الآفات الاجتماعية بما تقتضيه المآسي الواقعة لكل الأطراف، ورسالتي الى كل الرجال والنساء المقموعين أن يكونوا على قدر المسؤولية وليفرضوا شخصيتهم المحقة، ولينتفضوا على الظلم والسعي لنيل الحرية الموجهة والصائبة لأن الحياة وقفة عز وكرامة.

ولأن شخصيتك مرهونة بهويتك واستمراريتك... فكن شخصا ً شامخا ً كالأرز الى الأعلى أيها الانسان...

والى

الملتقى